الأخطبوط

الأخطبوط

الدكتور يوسف مسلم

الاخطبوط ...

استيقظ في احد ساعات النهار، فشعر بحماس وقوة، فاليوم ولأول مرة في حياته، سيحضر ورشة تدريبية عنوانها ( اخرج الاخطبوط من داخلك)....

اثناء الورشة التي كانت مدتها 180 دقيقة بالكمال والتمام، نضج عقل وقلب صاحب قصتنا، وابتدت عدة اذرع للاخطبوط مع كل دقيقة تمر تشق طريقها....

لاول مرة في حياته التي امضاها في لمام شتاته، بعد خساراته المتتابعة في في بيع المخلل ( الطرشي) - والتي اضطر لها لانه لم ينجح في الثانوية- لاول مرة يحضر 180 دقيقة كاملة لتدريب من هذا النوع، لكن يبدو ان الاخطبوط تخلل سريعاً ونضج اسرع...

صرخ لمدربه بعد 180 دقيقة، لقد خرج الأخطبوط، فقال المدرب، امنحك لقب دكتور الآن في تنمية المخلوقات البحرية...

بعد عدة ايام كان في كامل قيافته وهو يتوجه لتدريب 50 متدرباً قدموا ليحضروا تدريبه الاول ( اكسر الصدَّفة)، وتوالت الأسماء المتعددة لاحقاً، افتح علبة السردين، اجعل من حياتك كافيار، نظرية السوشي، علم الهندسة فوق الذبذبات الموجية لمد المحيط،....

كان هذا التدريب كبئر نفط، او لنجعله كبئر غاز يضخ في جيبه ولا يكلفه شيئاً...

تزوج وقرر وهو في حفلة عرسه انه اصبح خبيراً في امور الزواج، فزادت دوراته التدريبية عدة مواضيع.. ( كيف تصطاد السمكة، الحياة الزوجية والبيئة البحرية، نصفك الآخر في المحيط...) واتسعت

اذرع الاخطبوط امتداداً....

اثناء حضوره لميلاد طفله الاول لسعته فكرة كجراد البحر، الان انظر لطفلي وقد اصبحت اباً، لماذا لا ادرب الناس في مواضيع الوالدية والتربية، فاطلق مجموعة دوراته التربوية.. ( تربية الاولاد وسمكة السالمون، اجعل من طفلك دلفين ذكي،....)...

وبعدها طور عدة دورات ادارية ومهنية وتجارية وبورصة وفوركس.... ( كيف تصبح حوتاً في اسبوع، كيف تبتلع المحيط، لا تبقي سمكة سردين في السرب..

قصة صاحبنا طويلة، لكني اظن انكم تستطيعيون ان تكملوا البقية....

د. يوسف مسلَّم

 

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم