اضطرابات السلوك الجنسي والرغبة الجنسية

اضطرابات السلوك الجنسي والرغبة الجنسية

الدكتور يوسف مسلم

اضطرابات السوك الجنسي والرغبة الجنسية (الاشتهاء الجنسي، الاتيان الجنسي).

لقد تم اجراء تغيير على الكتب المتخصصة في التشخيص للإضطرابات النفسية، بحيث تم إزالة بعض التشخيصات المرضية جنسية الشكل والخاصة بالسلوك الجنسي.

كما تم تغيير اطلاقة لفظ الشذوذ والاضطراب على تلك المشكلات، بحيث عمد بعض الباحثين لتسميتها ( مثلية جنسية)، مع محاولة إشهار هذا الوصف وتطبيعه في عقول المتخصصين في الاختصاصات النفسية، ووصفه بأنه من سلوكيات الاختيار الشخصي، والحرية الشخصية.

وبسبب عمق هذا الخطأ من موارد عدة أشارككم منظور تشخيصي لهذه الاضطرابات، ورغم أنه لا مجال لتفصيل سبب خطأ ازالة هذه التشخيصات من الأدلة التشخيصية، لكن سأشير إلى أهم ما يجعل من هذا التعامل مع هذا الاضطراب خطأ وهي:

   مخالفة الفعل الجنسي بأن يكون بين أفراد نفس الجنس للفطرة البشرية. -

- مخالفة هذا الفعل للغاية من التناسل ( الغرب يعتبر أن هدف الجنس اللذة، دون النظر إلى أنه غاية وجودية أساسية للتناسل وحفظ الجنس البشري).

- التسبب بأذى جسدي بسبب عدم تخصيص أجزاء الجسم المختصة بالاخراج "الدبر" لدى الذكور للإتيان.

- مخالفة الطبيعي من العلاقات العاطفية بأن تكون بين رجل وامرأة، بحيث لا تحقق العلاقة الاشباع النفسي الكامل، والغاية الاجتماعية المناسبة لتكوين الأفراد لأسرة سوية والغاية من التناسل والإنجاب ورعاية الأولاد.

- سيطرة التفكير بالإتيان على تفكير من يعاني من الاضطراب، حيث يصبح محور العلاقات، مع تطوير سلوكيات اتيان شديدة الغرابة مع المدة.

- ارتكاب فاحشة من الكبائر المنهي عنها في كل شرع، والمستحقة لعقاب الله عز وجل والطرد من رحمته ( حيث الغاية من الخلق تحقيق العبودية، والعمل الصالح، وسؤال الله الجنة).

وعليه فإن التقسيم التشخيصي لاضطرابات ( السلوك الجنسي والرغبة الجنسية) كما سأطلق عليها يكون كما يلي:

١) اضطراب اشتهاء المماثل

ويقسم اضطراب الاشتهاء الى:

- الاشتهاء الفموي.

-الاشتهاء الشرجي.

-الاشتهاء والاستمناء بتخيل شريك جنسي من المثل.

(يقصد بالمثل، أي من نفس الجنس/ في اضطراب الاشتهاء لا يقع أي اتيان مباشر سواءً كان بمداعبة أو بفعل جنسي مع شخص آخر).

2) اضطراب اتيان المماثل (أن يكون الشريك من نفس الجنس، والاتيان يكون من خلال مس الأعضاء الجنسية بحائل او دون حائل).

- الاتيان باليد، وأجسام أخرى.

- الاتيان الفموي -الاتيان الشرجي

وعلى ذلك، فهذه نقاط أساسية في منظور تشخيصي لإضطرابات السلوك الجنسي والرغبة الجنسية ( الاشتهاء ، الاتيان).

وبذلك فلا يحمل هذا المنظور التشخيصي التوجهات الغربية، كما لا يوافق هذا المنظور على تسمية ( المثلية الجنسية) كونها تسمية تطبيعية للسلوك في الأذهان، بحيث يصف المضطرب نفسه أنه " مثلي" دون وجود دلالة في ذهنه على حجم وعظم الاضطراب، لذلك يستبدل هذا المنظور وصف المثلية، بإضطرابات السلوك الجنسي والرغبة الجنسية، ويقسمها لاضطرابات ( اشتهاء المماثل، واتيان المماثل).

 

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم

الدكتور يوسف مسلم