ما يجب أن تعرفه عن الغضب:
نتحدث في هذا المنشور عن الغضب حين يصبح مشكلة، وشعوراً مسيطراً على الإنسان، يدفعه لسلوكياتٍ عدوانيه.
- الغضب شعورٌ طبيعي، هدفه إيقاف أي تهديد قد تتعرض له، بأن تضع حداً للتعدي عليك، لكنه حين يصبح الشعور المسيطر عليك في غالب الموقف، فهذا يعني أن حساسيتك وردود فعلك النفسية، قد أصبحت مضاعفة، حيث صرت ترد بغضب على مواقفٍ لا تحمل أي تهديد أو إساءة حقيقية لك.
- العدوانية والعدوان هو رد الفعل السلوكي، حين يقرر دماغك أن يتصرف نتيجة الغضب، فكل متعدٍ لديه شعور بالغضب، لكن ليس كل غاضب سيتعدى على الآخرين.
- سلوك العدوان ليس بالضرورة بأن يكون من خلال التعدي بالضرب، لكن هنالك العدوان اللفظي، وهنالك العدوان الناعم (العدوان السالب) بمقاطعة الآخرين أو دفع الآخرين لمقاطعة الشخص، أو الإساءة له من خلال تصرفات تؤذيه بشكل غير مباشر، وهنالك التعدي على ممتلكات الغير أو الممتلكات العامة، فغالب الأفعال التي تلحق إيذاءً نفسياً أو جسدياً مقصوداً في حق الآخرين قد يكون من السلوكيات العدوانية.
- علاج الغضب يعني قبل كل شيء، ضبط السلوك العدواني، بحيث تسيطر على أفعالك العدوانية أولًا ، ثم بعد ذلك تتعلم كيف تضبط شعور الغضب، وتعود لتوازنك النفسي بشكلٍ أسرع.
- إن برامج علاج الغضب تسمى (برامج إعادة التوازن وضبط النفس) ، وعادةً ما سيحتاج من يعانون من مشكلة الغضب أن يتابعون في برنامج لا يقل عن أربعة شهور من العمل الجاد لإعادة التوازن، فليس الهدف من العلاج التخلص نهائياً من الغضب، لكن الهدف هو منع السلوك العدواني، وضبط ظهور الغضب في المواقف التي تستدعي ذلك، والسعي لحل المشكلات حينها وليس التعدي على الناس والممتلكات.
فإلى أسرى الغضب، هل تبحثون عن مفتاح هذا الأسر؟
ساعدوا أنفسكم... اطلبوا المساعدة
اغلب غضبك
د. يوسف مسلَّم
# حملة_اغلب_غضبك